الاثنين، 19 نوفمبر 2012

وأنا أقرأ الاقتباس التالي لأسامة درة، تذكرت صلاح جاهين وهو يقول
عجبتني كلمة من كلام الورق
النور شرق من بين حروفها وبرق 
حبيت أشيلها ف قلبي قالت حرام 
ده انا كل قلب دخلت فيه اتحرق... عجبي!!!

لقد هز الربيع العربي ثقتنا بما كنا عليه قبل الثورات، و غدا واضحاً أن الافتراضات الأساسية التي قامت عليها حياتنا لم تكن سليمةً كلها، و المؤسسات التي أسلمناها قيادنا لم تكن ذات كفاءة أو أمانة، و الشخصيات التي ركنّا إليها و اعتقدنا بعلوّ كعبها و جدارتها لم تكن كما خِلنا، لذا بات عبء هذا الجيل أن يرفع كل ما حلّ فيه الشك إلى طاولة الفحص ليشرّحه و يستخرج باطنه حتى يبين الله الحق فيه. (أسامة درة). 

 Dedier Milotte 
A Brilliant Cartoonist  drew me in few minutes
as I was speaking 



الأحد، 18 نوفمبر 2012

تركت "فيسبوك" ليس فقط لما له من تأثير مضيع للوقت والمجهود النفسي، رغم أنه كان منبراً أخاطب من خلاله العديد من الناس. غادرته  حزناً وأسفاً على استعداد الناس الشديد للشتم والتجريح لمن يختلف معهم في الأراء. ليس فقط شتمي وتجريحي، ولكن، وهذا الأهم، شتم وتجريح بعضهم البعض. ربما أحتمل تجريحي،  مع صعوبته، لكن من الصعب أن أحتمل أن أكون سبباً في شتم آخرين لبعضهم البعض. كل ما في الأمر أنني كتبت أنني تمنيت لو كان قد تم تأجيل تجليس البابا يوماً واحداً تضامناً مع الأطفال الذين قتلهم الإهمال بدم بارد.
ربما أسرفت في التعبير عن أسفي وغضبي وأحلامي في أن تكون الكنيسة منتصرة للإنسانية أكثر من طقوسها. وقد سمحت لنفسي بذلك باعتباري منتمياً لهذه الكنيسة. لكن للأسف يوجد من يرى أنني غير منتمي (بسبب إني إنجيلي) وبالتالي وضع "نقدي الذاتي" في خانة الهجوم على الكنيسة والطقوس مع أني أحترم الطقوس. وأحترم أسرار الكنيسة وأهاجم الكنيسة "البروتستانتية" كثيراً لأنها أهملت مثل هذه الأسرار (مثل سر الاعتراف الذي طالما أقول أنه هو المنشأ الأصلي والأصيل للعلاج النفسي)
واحترامي للطقوس ينبع من كونها تعكس بشكل منظور حقائق روحية. وكنت أتصور أن التأجيل في حد ذاته "طقس" يعكس مبدءاً روحياً وهو قيمة الإنسان. لأنني هكاذا فهمت من "كسر" المسيح للسبت من أجل الإنسان. ربما فهمي كان خاطئاً فاعذروني.

أخطأت أيضاً عندما لم أدرك "حجم" هذه الأشياء عند البعض. وبالطبع "هالني" إدراك هذا الحجم، الذي من أجله يكون الناس مستعدين لتجريح بعضهم البعض. هالني حجم "المقدسات الدينية" لدى الشعب المصري التي من أجلها يشتمون ويهينون.
نفس المتدينين الذين يطالبون "بشرع الله" هم أول من يشتمون بعضهم البعض بسبب هذا "الشرع". للأسف الحالة الروحية عندنا مثل الحالة الاقتصادية والاجتماعية وكل شيء في البلد يستأهل البكاء عليه، وليس فقط البكاء على أطفال أسيوط. إن هؤلاء وغيرهم يموتون كل يوم بسبب "الموات" الشديد الذي نعاني منه. نشكر الله من أجل الثورة التي جاءت لتكشف لنا حقائق عوراتنا.

في النهاية أكرر اعتذاري
لقد اعتذرت في "فيسبوك" قبل تركه مراراً وها أنا أكرر اعتذاري لرواد مدونتي

قريباً في أسواق الكتب المسيحية العربية 
أعلن عودتي للمدونة والتدوين بعد اغتراب فيسبوكي. نصحني البعض أن الفيسبوك مضيعة للوقت والأعصاب، لم أصدق. حتى الآن. لكني صدقت. والآن أعود للمدونة لأضع فيها ما أريد أن أضعه ليستفيد به من يريد. جمهور المدونات عموماً طالب للمعرفة الحقيقية.