الخميس، 18 يونيو 2015

الزواج للإنسان لا الإنسان للزواج


ليس سهلاً عليّ أبداً أن أتجنب الخوض في المناطق التي أرى فيها الحاجة الشديدة، والجهل الشديد معاً. خاصةَ أنني من المفترض إنني أنتمي لمن لم يسكُت أبداً على الأشياء التي رأى أنها تجعل الناس "منزعجين ومُنطَرِحين كغنمٍ لا راعيَ لها. 
لم يهتم ذاك أن يُقال عنه أنه "كاسر السبت" (والسبت بالنسبة لليهود في ذلك الوقت، ولا يزال، هو دُرَّة الشريعة)، ولم يهتم أيضاً أن يُقتَل ويُعَلَّق على خشبه كملعون من الله والناس،  لكونه "كاسر السبت" (وغيرها من الاتهامات الباطلة) ذلك لأنه ببساطة أراد أن يُعيد السبت إلى مقصده الروحي اللاهوتي بعد أن دمره التفسير والتطبيق الحرفي، حتى وإن كانت إعادته إلى ذلك المقصد "تبدو" من الظاهر وكأنها كسرٌ له.
(لنَتَخَيَّل ذلك الحوار)
-        تشفي في السبت؟
-        نعم أشفي في السبت؟
-        هذا كسرٌ للسبت. لا عمل في السبت؟
-        نعم. لكن أنظروا للحالة. هذا إنسان مريض أتى به أقرباؤه من مكانٍ بعيد.
-        ينتظر للغد.
-        ما رأيك أنني سوف أشفيه الآن، ولن أنتظر للغد، لأنكم لا تفهمون السبت.
-        بل أنت المهرطق كاسر السبت.
-        دعوني أشرح لكم "المعنى اللاهوتي" للسبت، الذي أضعتموه بتفسيراتكم الحرفية. السبت هو الراحة. وهذا مريض يحتاج للراحة، فشفاؤه هو "سبته" في أي يومٍ من أيام الأسبوع.
-        ها هو يتفلسف. الشريعة واضحة. لا عمل في السبت!
هؤلاء هم الفريسيون في عصر المسيح وفي كل عصر. يتمسكون "بحرف الشريعة" فيكسرون روحها. وهذا يحدث مع أمورٍ كثيرة وأهمها الآن قضية الزواج والطلاق. والتي لا أستطيع (وقد حاولت) أن أصمت فلا أتكلم عنها خاصة وهي بالفعل تجعل الشعب الذي دُعيَ عليه اسم المسيح، منزعجين ومنطرحين كغنمٍ لا راعي لها.

2
ها هو النَص:
وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 7قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» 8قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. 9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». 10قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» 11فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».

لنتخيل الحوار التالي بين "جون" و "ق. أشرف"
جون: النَص واضح و "لا اجتهاد مع النَص" خاصةً وإن كان واضحاً: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».
ق. أشرف: لكن هذا الشاب لديه اثنان وعشرون سنة، تزوج بشابة في عُمره، ثم اكتشف أنها مصابة بمرض نفسي مزمن.
جون: يحتملها. ليس بعد اثنان بل جسد واحد.
ق. أشرف: نعم هذا إذا كان ناضجاً روحياً بما فيه الكفاية. بل الأمر يتطلب "بطولة روحية" وليس مجرد نضوج، وهو ليس في هذه الحالة الآن. ليس هو الآن ممن "قد أُعطي لهم" كما قال المسيح.  
جون: كان لا ينبغي أن يتزوج قبل أن ينضج روحياً.
ق. أشرف: لكن هذا ما حَدَث.
جون: ليس ذنبنا. النص واضح. من طَلَق امرأته وتزوج بأخرى يزني.
ق. أشرف: لكنه جاء وقال لي أنه الآن يزني بالفِعل وهو مايزال مع زوجته. لقد حاول أن يتعفف ويتلزم بزوجته المريضة لكنه لا يستطيع، وبدأ يعرف فتيات أخريات ويزني بالفعل.
جون: هو الآن يزني وإذا تزوج بأخرى يزني. فالزنى واحد بحسب النَص.
ق. أشرف: لقد جاءني وقال أنه يريد أن يطلق زوجته ويتزوج بأخرى بدلاً من أن يزني بهذه وتلك.
جون: ليست هذه مشيئة الله. 
ق. أشرف: نعم أنا أعلم أنها ليست مشيئة الله النهائية. ليست هي الطبيعة الجديدة التي جاء المسيح لكي يصنعها في البشر. الطبيعة التي تطلب إرشاد الله قبل الزواج، والتي تجعل الزوجة وأهلها يُصرحون بمرضها لخطيبها، وتجعل الزوج رغم كل ما يحدث، يحتمل الألم ويلتزم بالزوجة مهما حدث لكن هذا الشاب وتلك الفتاة وأهلهما، "مسيحيون" اسماً وربما أحدهم(وأنا أظنه الشاب) مسيحي مؤمن بالفعل بالفعل لكن لم تتأصل هذه الطبيعة الجديدة فيه لهذه الدرجة. رُبما ينمو روحياً فيما بعد ويستطيع أن يحتمل زوجته الثانية مهما حدث في زواجهما. خاصة أن ضميره الروحي لا يسمح له بمواصلة الحياة كزاني. مع أنه كان من الممكن أن يظل في الكنيسة ويظهر أمام الناس أنه "ملتزم بزوجته المريضة" لكنه في واقع الأمر ليس كذلك. يبدو أن هذا الشاب بدأ في النمو الروحي وهو يرفض أن يعيش حياة مزدوجة. فكيف نطلب منه "البطولة الروحية" وهو لا يزال طفلاً روحياً. أعتقد أننا ينبغي أن نساعده ونتابعه لكي يصل إلى هذا المستوى الروحي الذي هو، كما تقول، مشيئة الله مُنذ البدء.
جون: فلسفة فارغة. النص واضح وكسره حرام!

3
لم يستطع أشرف القس الشاب في تلك القرية في صعيد مصر أن يقبل هذا ويتخلى عن ذلك الشاب فذهب إلى القاهرة للقاء أحد القسوس في كلية اللاهوت.
ق. أشرف: ها هي القصة يا قسيس مجدي، ما رأيك؟
ق. مجدي: هذا بسبب الجهل بقواعد التفسير، وعدم الفهم اللاهوتي. وهو يشبه تماماً عدم فهم اليهود لقرون عديدة، المعنى الحقيقي للسبت. وعندما جاءهم المسيح ليشرحه لهم قتلوه ككاسر للسبت.
ق. أشرف: وماذا نفعل؟
ق. مجدي: ننظر للنَص من بدايته.
وجاء إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 7قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» 8قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. 9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». 10قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» 11فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».

ق. مجدي: انظر يا أشرف يا صديقي للحوار بين المسيح والفريسيين من بدايته. جاءوا إليه ليجربوه قائلين: "هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب." إذن هم كانوا يتكلمون عن "تطليق الرجل لامرأته لكل سبب" أي لأي سبب تافه. وهذا كان حادثٌ في ثقافتهم.
ق. أشرف: نعم.
ق. مجدي: والفقرة تتكلم عن ثلاث حالات روحية.
ق. أشرف: ثلاث حالات روحية؟ ما هي؟
ق. مجدي: أولاً: الحالة التي أسماها "مُنذ البدء"  (وهي حالة آدم وحواء في الجنة قبل السقوط والخطية) ثم حالة "موسى وشعب إسرائيل في البَرية" والحالة الثالثة هي "ملكوت السموات" التي جاء المسيح ليؤسسه في القلوب.
ق. أشرف: صحيح. وما الذي يميز هذه الحالات الثلاثة؟ وأين نحن من هذه الحالات الثلاثة؟
ق. مجدي: الحالة الأولى تُمثل مشيئة الله التامة قبل السقوط والخطية والأنانية والكبرياء والمرض والموت. وهذه المشيئة النهائية هي: رجل واحد لامرأة واحدة طول العمر. ويترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويصيران جسداً واحدأً يحتملان بعضهما البعض ويخرج كل واحد من نفسه للآخر ويحبه كنفسه.
ق. أشرف: والحالة الثانية؟
ق. مجدي: دعني أقول لك أولاً الحالة الثالثة قبل الثانية. الحالة الثالثة هي "ملكوت السموات" الذي جاء المسيح لكي يؤسسه روحياً في حياة الناس هُنا على الأرض وهم ما زالوا يحيون في هذا العالم الخاطئ فتبدأ بذرة المحبة غير المشروطة والالتزام بالعهد تنبت فيهم وأول صوُرها أنهم يتوقفون عن "تطليق زوجاتهم لكل سبب" ويدركون أن من يطلق زوجته لأنها "نكدية" أو "مش مثقفة كفاية" أو "لا توافق على الجنس كل ليلة" فهذه أنانية شديدة ويبدأون في إدراك أن مثل هذه الطريقة في الطلاق والزواج هي "زنى مُقَنَّع" وأعتقد أن هذا ما أراد المسيح أن يقوله. فهو قال أن من يطلق امرأته لكل سبب ويتزوج بأخرى (كما كان يحدث) فهو في الواقع يزني.
ق. أشرف: ذلك لأن مُلك الله على القلب والخليقة الجديدة التي يصنعها الإيمان بالمسيح وحلول الروح القدس في المؤمن تبدأ في تغييره.
ق. مجدي: تماماً. وتبدأ هذه الخليقة الجديدة بالنمو من خلال الطاعة والتلمذة للمسيح، فتبدأ بكونه يرفض أن يطلق امرأته لكل سبب ويرى ذلك زنى، ثم تنمو تدريجياً حتى تصل رُبما إلى درجات بطولية مثل أن يلتزم بزوجته المريضة ويكاد يتنازل عن الممارسة الجنسية تماماً (كمن يخصي نفسه) وذلك حتى لا يتخلى عن زوجته المريضة.
ق. أشرف: لكن هذه الدرجات البطولية نادرة.
ق. مجدي: لكننا ينبغي دائماً أن نساعد المؤمنين أن ينمو في اتجاهها، فهذا هو ملكوت الله.
ق. أشرف: وهل هذا ما قصده المسيح ؟ هل هؤلاء هم من يقول أنه "قد أُعطِيَ لهم"؟
ق. مجدي: نعم. وليس معنى عبارة "أُعطِيَ لهم" أنها موهبة خاصة للبعض والبعض لا، هي درجة من النمو الروحي ينبغي أن نستهدفها كلنا، خاصة وإن كان هناك آخر (زوجة) سوف تضار بالطلاق. ربما يكون الأمر موهبة خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستغناء عن الزواج تماماً (الرهبنة) لكن الالتزام بالزوجة والزوج أمر ينبغي أن ننمو فيه كلنا.
ق. أشرف: وما هي الحالة الثانية. أُذَكِّرُك أنك قد قفزت من الأولى للثالثة:
ق. مجدي: نعم. الحالة الثانية هي حالة "موسى". وهي حالة شعب هو "شعب الله" لكنهم في حالة من الضعف الروحي الشديد والقساوة القلبية الشديدة. وكان أسلوب الله مع هذا الشعب هو أن يتحداهم ويعاقبهم، لكن يحافظ عليهم دائماً. يُنزل لهم مَنّاً وسلوى وينقذهم من الحيات، لكن أيضاً يضربهم بالوبأ ويسلط عليهم أعداءهم ليؤدبهم، بل ويرسلهم حتى إلى السبيّ لكي ينقيهم. وفي كل ذلك كان يحافظ عليهم دائماً ويعطيهم الفُرصة تلو الأخرى.
ق. أشرف: أستطيع أن أفهم أنك رُبما تقول أن هذا هو "حال الكنيسة" في كل العصور والطوائف, هي شعب الله، لكن ليس كل من فيها مواطنين حقيقيين في "ملكوت الله"  وبالتالي ليس كل من فيها يعيشون الخليقة الجديدة ومشيئة الله الأصيلة. هي كما قال أحدهم أنها: "مستشفى الخطاة وليست متحف القديسين".
ق. مجدي: أحسنت التفكير عزيزي أشرف. الكنيسة وشعب الكنيسة هم الذين دُعي عليهم اسم الرب وهم أقرب الناس لدخول ملكوت الله. بسبب أنهم أكثر من سوف يسمعون رسالة الملكوت، فيؤمن منهم من يؤمن، ويدخل، ويبدأ في التغيير بالطاعة واحتمال الألم و مخاض "تَصَوُّر المسيح" فيه.


4
ق. أشرف: مُهم جداً قسيس مجدي أن نفهم الحالات الروحية الثلاث التي أشار إليها المسيح.
ق. مجدي: نعم ومُهم أن نعرف في أي حالة يوجد "الفرد" وتوجد "الجماعة" وكيف يتعامل "الراعي" مع الفرد وكيف يتعامل مع "الجماعة".
ق. أشرف: كيف؟
ق. مجدي: هذه الفقرة من الأصحاح التاسع عشر من إنجيل متى، تشير إلى رغبة الفريسيين الإيقاع بيسوع عن طريق أن يجعلوه مناقضاً لموسى وللشريعة. وهذا حاولوا ان يفعلوه كثيراً.
ق. أشرف: نعم، في أمر الرجم وغيره.
ق. مجدي: رُبما سمعوه يهاجم ممارسات قسوة القلب التي كان يمارسها الرجال فيطلقون نساءهم ويجعلهونهم يتحولن إلى عاهرات. فجاءوا وقالوا له ما توقعوا رده فيه فسألوه: "هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب" لأنهم يعرفون أنه سوف يهاجم تلك الممارسة وهذا بالفعل ما فعله. فقالوا له: فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» هل تعترض على وصية موسى بالسماح بالطلاق، والتي أخذها من الرب؟
ق. أشرف: آه. هكذا إذاً؟
ق. مجدي: عندئذ بدأ يسوع يتكلم عن مفهوم "قساوة القلب" أي الخطية. موسى كان قائداً روحياً وسياسياً يقود شعباً، صحيحٌ أنَّه شعب الرب، لكن أغلبه من الخطاة قساة القلوب. تذكر أن اثنان فقط صدقوا الله هما يشوع بن نون وكالب بن يفنة.
ق. أشرف: نعم.  
ق. مجدي: أشياء كثيرة كانت تحدث في هذا الشعب ليست هي مشيئة الله النهائية لكنه أفضل ما يمكن في حالة خطاة غير متغيري الطبيعة. لم يكن تعدد الزوجات، والمحظيات، والحروب، ولا غيرها من الممارسات شديدة الجسدانية، مشيئة الله النهائية، حتى أن الرب رفض أن يبني داود الهيكل لأن يده كانت ملوثتان بالدماء.
ق. أشرف: مع أنها كانت "حروب الرب". 
ق. مجدي: نعم. لم تكن الحروب هي مشيئة الله النهائية، لكن هذه كانت حالة التطور الروحي في ذلك الوقت. والله أسلوبه دائماً هو دعوة البشر إلى مستوى أعلى، وهو يأخذ بيد الناس تدريجياً من خلال الحديث إليهم بالأنبياء وغير ذلك. ومن خلال طاعتهم المتدرجة، تَتَصَوَّر فيهم مشيئته النهائية. والله  يعلم أن هذه المشيئة لن تتم تماماً إلا من خلال عمل المسيح الذي سوف يدشن خليقة جديدة، ليس فقط تعود لحالة آدم وحواء الفردوسية، بل من شأنها أن تجعل الإنسان شريكاً في الطبيعة الإلهية.
ق. أشرف: شريكاً في الطبيعة اللإلهية؟!
ق. مجدي: بالطبع هذا لا يعني أن يُصبح الإنسان كُلِّيّ القوة والعلم مثل الله، ولكن نقطة الاشتراك في الطبيعة الإلهية هنا هي المحبة غير المشروطة والغفران، حتى للأعداء.
ق. أشرف: وهذه الطبيعة الجديدة بالطبع تجعل الإنسان لا يطلق امرأته لكل سبب.
ق. مجدي: بل يمكن أن تجعله ينمو روحياً ليشابه الله، فلا يطلق امرأته أبداً مهما كان السبب. تماماً كما يحتملنا الله ويقبلنا ويظل معنا مهما كنا مرضى وخطاة. وهذا ما فعله مع شعبه القديم ومع كنيسته الحالية التي "في مجملها" لا تختلف كثيراً عن شعبه القديم.
ق. أشرف: لكن أحياناً يكون الالتزام بالزوجة في منتهى الصعوبة. 
ق. مجدي: نعم. لذلك قال المسيح: "من استطاع أن يقبل فليقبل". إذن ملكوت الله دائماً اختيار فردي وليس أمراً تفرضه المؤسسة الكنسية على الناس. هناك، كما قال المسيح، من خَصاهُم الناس برفضهم الزواج منهم (أو منهن)، وهناك من "يخصون أنفسهم"  أي يحرمون أنفسهم من الزواج الثاني (وربما الأول أيضاً)، من أجل الملكوت ومن أجل التَرَقّي الروحي فيه ومشابهة الطبيعة الإلهية التي تحب بلا شروط. لكن بالطبع ليس متوقعاً من الكنيسة أن تقوم هي "بإخصاء" من لا يريد أن يخصي نفسه، وإلاّ تطرده من رعويتها، حارمة إياه من أي فرصة للترقي الروحي فيما بعد. وهذا ربما هو الصراع الدائر الآن في بلادنا. 
ق. أشرف: هذا يفسر أنه، أي موسى، كمسؤول عن شعب الله في ذلك الوقت، كان يسمح بالطلاق؟ ويوصي بأن تُعطى المُطلقة كتاب طلاق. ما أهمية هذه الورقة؟

ق. مجدي: هذه الورقة كانت تنقذ الحياة. وهذا يلقي مزيداً من الضوء على كلام المسيح "من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني." فإذا أمسكت امرأة مع رجل ولم تستطع أن تثبت أنها "مطلقة" (أي غير متزوجة) فإنها ترجم. إما إذا أثبتت أنها غير متزوجة أو مطلقة فإنها لا ترجم بل تجلد بحسب الشريعة اليهودية (وهذا الأمر مطابق تمامأً للشريعة الإسلامية) فزنا المُحصنة (المتزوجة) عقوبته الرجم أما زنا غير المحصنة فليست عقوبته الرجم. هذا لأن التي كانت تُطلَّق كانت في أغلب الأحيان تتحول إلى عاهرة تزني. فكان يجب على هذه العاهرة أن تثبت أنها مطلقة لكي لا ترجم. هذا هو الحال الذي جاء إليه المسيح ويخاطبه. كان يقول لهم: أنتم قساة القلوب أيها الرجال. تظنون أنكم رحماء لأنكم تعطون طليقاتكم كتب طلاق فتحمونهم من الرجم. بينما أنتم الذين عرضتوهن للزنى والعهارة إذ تطلقونهن لكل سبب.
ق. أشرف: كان أسلوب موسى وأسلوب الرب مع شعب إسرائيل القديم هو "تخفيف الضرر" انتظاراً للخليقة الجديدة. وماذا ينبغي أن نفعل نحن الآن في العهد الجديد وشعبنا أغلبه لم ينل الطبيعة الجديدة بالإيمان والطاعة؟
ق. مجدي: ينبغي أن نفعل ما فعلته أنت مع ذلك الزوج الشاب.  كتب "جون ستوت" في موضوع الزواج والطلاق. أن الكنيسة لها دور نبوي (إعلان مشيئة الله الأصيلة وهي الحفاظ على عهود الزواج) ودور رعوي (مساعدة من فشل في ذلك حتى يصل إلى هذا المستوى وأضيف: عندما يختلط الدوران يحدث الضرر في الاتجاهين. فإمّا أن نحزم أحمالاً ثقيلة ونضعها على الناس ولا نريد تحريكها بأصابعنا، فتتبدد الرعية. أو نساعد الناس أن يطلقوا لأي سبب، فتتبدد الرعية أيضاً ولكن بشكل آخر. إذا على قادة الكنيسة أن يحكموا على كل حالة. الأمر مشابه جداً عزيزي أشرف لخلاف المسيح مع الفريسيين حول السبت، ففي مرات يكون التطبيق الحرفي للوصية خرقاً لها.
ق. أشرف: كيف يكون هذا في موضوع الطلاق؟ 
ق. مجدي: بالنسبة للسبت. النَص يقول: لا عمل في السبت. والشفاء عمل. إذن لا شفاء في السبت. فيظل الإنسان متعباً مريضاً بسبب السبت الذي من المفترض أنه قد جُعِلَ من أجل الراحة.  وبالنسبة لذلك الشاب، النَصّ يقول أن من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزني، مع أنه يريد أن يفعل ذلك لئلا يزني. الفريسيون في المرة الأولى يقولون: ليظل مريضاً؛ فعدم كسر السبت أهم من شفاء المرض. والمسيح يقول لهم: هكذا أنتم لا تفهمون السبت، فالسبت للإنسان وليس العكس. وأظنه يقول الآن لمن يعترضون قائلين: ليزن أو لا يزن فالزواج الثاني زنى على أية حال. أظن أن المسيح الآن يقول لهؤلاء: إذا كان الزواج الثاني (خاصة إذا كانت طبيعة هذا الشاب قد تغيرت) سوف يجعله يختار ويتزوج بشكل أفضل، ويتوقف عن الزنى ويعيش مخلصاً لزوجته الثانية، فهذا الذي تسمونه زنى هو الذي سيمنعه من الزنى.
وهذا مشابه لما قاله المسيح عن السبت: هذا الذي تظنونه كسراً للسبت، هو الذي سوف يحقق السبت فعلاً. سبت الروح وليس سبت الحرف.
ق. أشرف: وماذا تنصحني أن أفعل؟
ق. مجدي: حاول إنقاذ زواج هذا الشاب أولاً.
ق. أشرف: حاولت. البنت مريضة جداً متبلدة المشاعر تماماً بالرغم من العلاج النفسي لسنوات طويلة. والشاب يعاني في سنه المبكرة هذه. إنه يصارع لكي لا يخطئ لكنه يخطئ مراراً.
ق. مجدي: إذاً لا تزوجه مرة ثانية إلا إذا كنت متأكداً من نضوجه الروحي مما سوف يطمئنك على تصرفه الأفضل في زواجه الثاني.
ق. أشرف: هو الآن مواظب على الكنيسة وأجلس معه للمشورة والمتابعة الروحية أسبوعياً وقد أظهر نمواً روحياً كبيراً، لكنه مازال يعاني من عدم قدرته ضبط نفسه من ناحية الجنس.
ق. مجدي: ليعطك الرب حكمة.
ق. أشرف: لا أدري كيف أشكرك أستاذي؟ 

هناك 10 تعليقات:

  1. احسنت يا دكتور ، لطالما شعرت بأن هناك شئ خاطئ فى هذا الامر و لكن يتبقى لنا العنتظه اللاهوتيه لبعض الطوائف على انهم الاصح دون اى نقاش و أيضا عدم قدرتهم لمواجهه المجتمع المحلى و الدولى فماذا يقولوا اذا بعد كل هذه السنوات ان دينهم قد تغير مما يفتح المجال لكل مشكك و مهاجهم عل. صحه الدين كله ، و انا لا اعتقد ان قاده هذه الكنائس بهذا الوعى و بهذه الشجاعه لمواجهه كل هذا و سيكون مصير هذا التعليم الشجاع الحر المختلف لمن هم على نفس قدره من الاستناره

    ردحذف
  2. للأسف حضرتك صوت صارخ فى البرية ومن بيدهم الحل والربط لايتزحزحون

    ردحذف
  3. بجد حضرتك غيرت مفهومي عن الفقرة دي من الكتاب المقدس
    تحية ليك :)

    ردحذف
  4. بنفس المنطق الذي استخدمته في المقال دعني أسالك:
    بما أن العهد القديم سمح أيضا بتعدد الزوجات في نفس الحالة التي سمح فيها بالطلاق (حالة موسى وشعب إسرائيل في البَرية) والدليل علي ذلك قوله: إِنِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى، لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا وَمُعَاشَرَتَهَا" (خر 21 : 10)، وبما أن الهدف هو "تخفيف الضرر"، فلماذا لا يكون الحل إذا هو تعدد الزوجات خاصة وأن تعدد الزوجات (دون الحاجة إلي الطلاق) استخدم في حالة ابراهيم ويعقوب لحل أزمات واجهت الأسرتين؟ أو بغض النظر عن وجود أزمة تواجه الزواج، بما أنك تريد جعل الطلاق مباح في الكنيسة لأسباب غير الزني لأنه ليس لجميع أعضاء الكنيسة الطبيعة الجديدة، كما كان الحال مع اسرائيل في البرية، فلماذا لا يكون تعدد الزوجات مباحا إذا خاصة وأن القانون المصري يبيحه؟

    ردحذف
    الردود
    1. أَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، فِي الْحَقِيقَةِ هَذَا لَيْسَ كَلَامِي أَنَا، بَلْ مَا عَلَّمَ بِهِ الْمَسِيحُ: يَجِبُ أَنْ لَا تَتْرُكَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ كَانَتْ تَتْرُكُهُ، فَيَجِبُ أَنْ تَبْقَى غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ تُصَالِحَ رَجُلَهَا. وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ لَا يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ. أَمَّا الْبَاقُونَ، الَّذِينَ لَمْ يَتَحَدَّثِ الْمَسِيحُ فِي قَضِيَّتِهِمْ، أَقُولُ أَنَا لَهُمْ: إِنْ كَانَ وَاحِدٌ مُؤْمِنٌ لَهُ زَوْجَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَهِيَ تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ مَعَهُ، فَلَا يُطَلِّقْهَا. وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ لَهَا زَوْجٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَهُوَ يَرْضَى أَنْ يَعِيشَ مَعَهَا، فَلَا تُطَلِّقْهُ. لِأَنَّ الزَّوْجَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ يَتَبَارَكُ مِنْ أَجْلِ امْرَأَتِهِ الْمُؤْمِنَةِ. وَالزَّوْجَةَ غَيْرَ الْمُؤْمِنَةِ تَتَبَارَكُ مِنْ أَجْلِ رَجُلِهَا الْمُؤْمِنِ. وَإِلَّا يَكُونُ الْأَوْلَادُ غَيْرَ مُبَارَكِينَ، لَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ هُمْ مُبَارَكُونَ. أَمَّا إِنْ كَانَ الطَّرَفُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ لَا يَرْضَى بِهَذَا، وَيُرِيدُ أَنْ يَنْفَصِلَ فَلْيَنْفَصِلْ. فِي هَذِهِ الْحَالَةِ يَكُونُ الطَّرَفُ الْمُؤْمِنُ غَيْرَ خَاضِعٍ لِرِبَاطِ الزَّوَاجِ. لَكِنَّ اللهَ دَعَانَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ لِنَعِيشَ فِي سَلَامٍ. لِأَنَّهُ مَنْ يَعْلَمُ أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْمُؤْمِنَةُ، رُبَّمَا تَكُونِينَ أَنْتِ السَّبَبَ فِي أَنْ يَنْجُوَ زَوْجُكِ؟ وَمَنْ يَعْلَمُ أَيُّهَا الزَّوْجُ الْمُؤْمِنُ، رُبَّمَا تَكُونُ أَنْتَ السَّبَبَ فِي أَنْ تَنْجُوَ زَوْجَتُكَ؟
      1كورنتوس 7: 16-10

      حذف

  5. شركة روضة المملكة لخدمات التنظيف بابها وخميس مشيط 0551592079 وتشمل تنظيف للمنازل والمجالس
    والكنب وكذلك تنظيف السجاد والموكيت باحترافية عالية .

    شركة تنظيف سجاد وموكيت بابها
    شركة تنظيف منازل بخميس مشيط
    شركة تنظيف مجالس وكنب بابها وخميس مشيط
    شركة مكافحة حشرات بخميس مشيط
    شركة مكافحة حشرات بابها

    ردحذف
  6. أَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، فِي الْحَقِيقَةِ هَذَا لَيْسَ كَلَامِي أَنَا، بَلْ مَا عَلَّمَ بِهِ الْمَسِيحُ: يَجِبُ أَنْ لَا تَتْرُكَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ كَانَتْ تَتْرُكُهُ، فَيَجِبُ أَنْ تَبْقَى غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ تُصَالِحَ رَجُلَهَا. وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ لَا يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ. أَمَّا الْبَاقُونَ، الَّذِينَ لَمْ يَتَحَدَّثِ الْمَسِيحُ فِي قَضِيَّتِهِمْ، أَقُولُ أَنَا لَهُمْ: إِنْ كَانَ وَاحِدٌ مُؤْمِنٌ لَهُ زَوْجَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَهِيَ تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ مَعَهُ، فَلَا يُطَلِّقْهَا. وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ لَهَا زَوْجٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَهُوَ يَرْضَى أَنْ يَعِيشَ مَعَهَا، فَلَا تُطَلِّقْهُ. لِأَنَّ الزَّوْجَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ يَتَبَارَكُ مِنْ أَجْلِ امْرَأَتِهِ الْمُؤْمِنَةِ. وَالزَّوْجَةَ غَيْرَ الْمُؤْمِنَةِ تَتَبَارَكُ مِنْ أَجْلِ رَجُلِهَا الْمُؤْمِنِ. وَإِلَّا يَكُونُ الْأَوْلَادُ غَيْرَ مُبَارَكِينَ، لَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ هُمْ مُبَارَكُونَ. أَمَّا إِنْ كَانَ الطَّرَفُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ لَا يَرْضَى بِهَذَا، وَيُرِيدُ أَنْ يَنْفَصِلَ فَلْيَنْفَصِلْ. فِي هَذِهِ الْحَالَةِ يَكُونُ الطَّرَفُ الْمُؤْمِنُ غَيْرَ خَاضِعٍ لِرِبَاطِ الزَّوَاجِ. لَكِنَّ اللهَ دَعَانَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ لِنَعِيشَ فِي سَلَامٍ. لِأَنَّهُ مَنْ يَعْلَمُ أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْمُؤْمِنَةُ، رُبَّمَا تَكُونِينَ أَنْتِ السَّبَبَ فِي أَنْ يَنْجُوَ زَوْجُكِ؟ وَمَنْ يَعْلَمُ أَيُّهَا الزَّوْجُ الْمُؤْمِنُ، رُبَّمَا تَكُونُ أَنْتَ السَّبَبَ فِي أَنْ تَنْجُوَ زَوْجَتُكَ؟
    1كورنتوس 7: 16-10

    ردحذف