الأحد، 15 مارس 2015

11

 الجليل

منطلقًا من كفر ناحوم، بَدأَ يسوعُ يطوف كلَّ قرى ومدن الجليل يُعَلِّم في مجامعهم، وينادي بالتوبة وحلول مملكة الله، شافيًا كل المرضى والسقماء جسديًّا ونفسيًّا، ليُعلِنَ بالبرهان العملي وليس فقط بالكلام، حلول مملكة الله وسلطانها على الروح والجسد. زَارَ يسوعُ في هذه الرحلات بيتَ صيدا وكورزين والكثير من قرى الجليل، فيما عدا الناصرة، فذاع خبره في كل القرى والمدن المحيطة فكان الجميع يحضرون له المشلولين جسديًّا، والمُقَيَّدين روحيًّا، والعمي والصمّ والبكم وكان يشفيهم جميعًا، فتبعته جموع كثيرة من الجليل ومن العشر المدن التي كانت تسكنها غالبية وثنية، ومن أورشليم العاصمة، ومن كل اليهودية ومن الأراضي الواقعة عبر نهر الأردن.
كان يسوع وأمه وتلاميذه يعيشون معًا حياة شبه مشتركة في بيت بطرس الكبير نسبيًّا، ويطوفون مدن الجليل معًا، ثم يعودون إلى كفر ناحوم لأيامٍ قليلة بعدها ينطلقون مرةً أخرى. وعندما كانوا يسافرون، كانوا يقيمون في بيوت الناس في البلاد التي كانوا يذهبون إليها، يأكلون مما يقدِّم لهم أهلُ البلاد من طعام. لم يحملوا أسلحةً يُرهِبون بها الناس، ولا مال يؤلفون به قلوبَهُم، ولا حتى ثيابًا ولا أحذية إضافية، كما أنهم كانوا فُقراء، فلم تكن لديهم ثيابٌ كثيرة من الأساس.
وكان يسوع يخرج إلى الخلاء في البلادِ التي كان يذهبُ إليها، ويأتيه الناس من كل مكان خارج البلدة، لأن الشوارع الضَيِّقة داخل تلك البلاد الصغيرة لم تَسَعِ الجُموعَ التي كانت تتجمع وتسير خلف يسوع من بلدٍ إلى بلدٍ. وكان يصعد إلى الجبال أو التلال لكي يُعلِّم وتسمعه الجموع الملتفة حول الجبل، أو يأخذ قاربًا وينزل به إلى بحر الجليل ويجتمع الناسُ على الشاطئ ليسمعوه. وكان تلاميذه يسيرون حوله وأمامه ليَشُقُّوا له طريقًا بين الجموع حيث كان المرضى والسُّقماء يَجرُونَ ويُلقون بأنفسهم عليه لكي يَلْمَسوه فيُشفوا.
وذات يوم، كان يسوع يعلِّم الجموع، فأبصر رجلًا أبرص أَكَلَ المرضُ يَدَيْهِ، وزَحَفَ على كل جسده، كما أصاب العصبَ البصريَّ فأفقد عينيه البصر لكنه كان لا يزال يسمع. وقف الرجل خائفًا بعيدًا عن الجمع لا يجرؤ أن يقترب، فبدا منظره غريبًا وهو يحاول أن يقترب ثم يبتعد. كان القانون يقضي بألا يقترب هؤلاء البُرص من الناس لكي لا ينقلوا العدوى، بل كانوا ينادون أثناء مشيهم في المدن، نجس،  نجس، لكي يسمع الناس فيبتعدون، وكان من ينسى أن يفعل ذلك يُرجَم. كما كان رجال الدين اليهود يوصون الناس بالفرار من الأبرض كما يفِرُّون من حيوانٍ مفترس.
عندما سَمِعَ هذا الأبرصُ بيسوع، جازَفَ بالاقتراب من الجمع وهو ينادي على يسوع لكي يخرج إليه لأنه لا يستطيع الاختلاط بالجَمع. لاحَظ يسوع صراخه حتى أنه كان كاد يُشَوِّش على التعليم. فاجتاز يسوع بين الجموع وتَرَكَهُم حتى وصل إليه. فما كان من الرجل الأبرص إلاَّ أن سجد إلى الأرض أمامه.
-        يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني.
فمد يسوع يده إليه ولمسه قائلًا: «أُريدُ فاطهُر».
فبدأت قروحه تلتئم بشكل عجيب وبدأ جِلدُه يتحول للَّون الطبيعي.
-        ما هذا؟ أنا أستطيع أن أرى نورًا، أنا أُبصِر، لقد شُفيت.
 ثم أخذ الرجُل ينظر إلى يديه أمامه ويُفَتِّش في قدميه وساقيه عن القروح فلا يجدها، ويصيح: « يا إلهي، لقد شُفيت، لقد شُفيت، احمدك يا رَب. يا قدير، يا قدير» ثم نَظَرَ إلى يسوع مُتَعَجِّبًا: « لماذا لمستني؟ لقد كنت تستطيع أن تقول فقط أن أطهر فأطهر. أنا أعلم أنك تشفي بكلمة».
أجابه يسوع وهو مُستَمِرٌ في لَمسِ يَدَيهِ وعَينَيهِ التي كَانَت قد أَغلَقَتهَا الأنسِجَةُ الليفية الناتجة من الالتهاب: « نعم يا أَخي. جِلدُكَ يحتاجُ فَقَط لكلمةٍ، أَمَّا قَلبُكَ فيحتاج للكثير من اللمسات».  
بكى الأَبرَصُ واحتَضَنَ يسوع. فراح يسوع يربت على كَتِفِهِ وشَعرِهِ. ثُم أمسك يسوع بكتفيه وأعاده للوراء ونظر بِجِدِّية ممزوجة بالحب إلى عينيه اللتين بدأتا تظهران من خلف الأنسجة الملتهبة كالشمس التي تظهر من وراء الغيوم وقال له: « انظر. لا تَقُل لأَحدٍ، وإنما اذهب أرِ نفسَكَ للكاهن وقَدِّم القربان الذي أمر به موسى شهادة  للشعب. وإن سألك أحد ما الذي حدث، قُل شفاني الله».

                                               * * * *
كان في إحدى الليالي نائمًا في بيت بطرس عندما سمع قرعًا شديدًا على الباب حتى كاد ينكسر، فقام وهو شِبهُ نائِمٍ يُحاولُ أن يَفهمَ ما يحدُث مُتَحَسِّسًا طريقه في الظلام حتى وصل إلى المِزلاج ففتحه، وفي ضوء القمر بالخارج رأى زائر منتصف الليل. لقد كان السيد شمعي بن برخي التاجر الكبير.
-        أهلًا سيد شمعي.
-   أعتذر عن المجيء في هذه الساعة المتأخرة، وأعتذر أيضًا عن القرع الشديد على الباب، لكنني أريد  أن أتحدث معك أيها المعلم في أمر هام.
-        تفضَّل سيِّدي، شَرَّفت.
-        اعذرني. لقد كُنتُ أُريدُكَ أن تَفتَح سريعًا، فقد كنت أريد أن أدخل بسرعة قبل أن يراني أحدٌ. وأعتذر أيضًا أنني لم آتِ أثناء النهار. أنت تدرك بالطبع حساسية مركزي السياسي
-         نعم  أُدرِكُ ذلك يا سيد شمعي، لا عليك.
-        سوف أدخل في الموضوع مباشرةً. أنت تعلم أني مرشح لعضوية المَجلس عن دائرة كفر ناحوم.
-        نعم.
-        وتعلم أيضًا أنني مرشح الحزب الحاكم، ولابد أن أفوز بهذه الانتخابات.
-        أعلم وستفوز.
-        أنا أرى، وأرجو أن يكون رأيي هذا بيننا فقط، أنك بالفعل نبيٌّ عظيم وأن الله- كما يقول العامة- قد افتقد شعبه بإرسالك لنا.
-    باب التوبة مفتوح أمام الجميع، ولكن القليلون هم الذين سوف يدخلون من هذا الباب الضيق ويسيرون الطريق الصعب الصاعد لأعلى.
-        نعم، بالطبع.
-        البابُ ضَيِّقٌ والطريقُ كَربٌ لأنه ضد شهواتِ الإنسان التي تَوَحَّشَت بسبب الانفصال عن الله.  أما البابُ الواسعُ والطريقُ الرَحبُ السَهل، فَهو الطريق الذي يتملَّق شهوات الإنسان الفاسدة ليسيرَ بها بعيدًا عن الله نحو الهاوية.
بدا بعض الارتباك البسيط على وجه السيد شمعي، فحاول العودة مرة أخرى إلى الموضوع الذي جاء من أجله.
-        بالتأكيد بالتأكيد. باختصار ودون لف أو دوران. أنا أحتاجُ لشعبِيَّتِك لكي أفوز في الانتخابات. أريدك أن تظهر معي في الندوات واللقاءات. لا تحتاج لأن تقول شيئًا بل يرى الناس أنك معي، لن يكلفك الأمر شيئًا، بل ربما يكونُ ذلِكَ مُفيدًا لخدمتك. أنت بالطبع تحتاج لبعض التبرعات للإنفاق على رحلاتك المتعددة في كل قرى ومدن الجليل، أليس كذلك؟
قال شمعي هذا وهو ينظر نظرةً تجعله يبدو كمن يدرك بواطن الأمور في كل مجالات الحياة.
نظر يسوع إلى عينيّ شمعي مباشرة وقال: «أنتَ تَظن أنك تحتاجُني فقط للفوز في الانتخابات، ولكن الحقيقة هي أنك تحتاج لما هو أهم من ذلك بكثير».
-        لست أحتاجُ  إلّا للنجاح في الانتخابات.
-        أعلم ذلك، وسوفَ تَنجَحَ سَواءَ بمساعدتي أو بدونها.
أيقن السيد شمعي أنه يتكلم لغةً أخرى غير التي يتكلمها يسوع. وبفطنة التاجر الشاطر، تأكد أن الصفقة التي جاء ليبرمها لن تتم، فقرر أن ينسحب بهدوء وأناقة ليحتفظ بالعلاقة والاحترام، كما أنه اطمأن لتأكيد يسوع له أنه سيفوز في الانتخابات، فهي على أي حال كلمة من نبيٍّ.
-        طاب مساؤك أيها المعلِّم وأعتذر مرة أخرى على الإزعاج. أرجو أن تسامحني.
-        طابَت ليلَتُك يا أخي.
وفي طريق يسوع إلى فراشه، نادته مريم أمه:
-        يسوع.
-        نعم يا أمّاه. هل كُنتِ مستيقظة، أم أيقظتكِ أنا؟
-        أيقَظَني القَرعُ على الباب.
-        اعتذر يا أمّي. عودي لنومكِ. تصبحين بخير.
-        يا بنيَّ أنا أشفق عليك. الحياة بهذه الطريقة ضرب من الانتحار. هوِّن عليك يا حبيبي.
-        إنه وقت العمل يا أُمّاه. يجب أن أعمل عمل الذي أرسلني مادام الوقت مناسبًا، يأتي بعده وقت لا يستطيع أحد فيه أن يعمل.
-        ليقوِّكَ الله يا ولدي.
-        تصبحين بخير يا أمي.

عاد يسوع إلى كفرناحوم بعد رحلةٍ تعليميةٍ ودَعَويةٍ في قرى الجليل. وكان أحد أثرياء كفر ناحوم قد قام بتنظيم جلسةً تعليمية في بيته الكبير ودعا إليها الكثير من الفريسيين ومعلمي الناموس الذين قد أتوا من كل قرية من قرى الجليل وبعضهم جاءوا من اليهودية وأورشليم ليستمعوا إلى يسوع ويتحاوروا معه. وعندما عرف الناسُ بوجود يسوع في هذا «المؤتمر» اجتمع جمع كبير في البيت وحوله.
فجأة سَمَع الجالسون في البيت جَلَبةً بالخارج، فخرج صاحبُ البيت ليجد بعضَ الرجال يُزاحِمون وسط الجموع محاولين أن يصلوا إلى باب البيت وهم يحملون إنسانًا مشلولًا، ثم عندما لم يقدروا أن يخترقوا الجموع، ليصلوا إلى داخل المنزل يأسوا وانسحبوا واختفت الضوضاء.
عاد يسوع لتعليمه...
-        لا تلتفتوا إلى ما يقوله الناس بل إلى ما يفعلونه. سوف تجدون الكثيرين من أصحاب
              الكلام العذب البليغ، لكن أعمالهم لا تتوافق مع كلامهم. ابحثوا عن الحقيقة ولا  
              تنخدعوا بمعسول الكلام، فليس خلاصُ الله كلامًا بل فِعلًا.      
فجأة سُمعَ صوتٌ قادمٌ من سقف البيت. لم يعبأوا كثيرًا، فلعلها بعضُ الفئران التي تعبث بالسقف، لكن يا لها من فئران جريئة لتفعل هذا في وضح النهار وفي وجود كل هذا الجمع! لم تَختفِ الأصوات مع الوقت بل ازدادت، ومع الوقت أدرك الجميع أن أُناسًا قد تَسَلَّقوا الجدران وبدأوا يعبثون بالسقف. لم يصدق البعض، لكن بعد دقائق كانت فتحةٌ كبيرة قد أُحدِثت فوقهم، فغمر النور المكان وظهرت على خلفية النور ظلالٌ سوداء لأربعة رجال فوق السقف يزيلون بِهِمّةٍ عُروقَ الخَشبِ وأعوادَ الشَجر والَنخيل المصنوع منها السقف، مُحدِثين عاصفة من التراب ملأت البيت وأعمت عيون الجميع. 
تصايح الناس مُتَذَمِّرين ومُهَدِّدِين، وخرج صاحب البيت مسرعًا لكي يستدعي الشرطة. أما هؤلاء الرجال الأربعة فلم يوقفهم شيءٌ حتى أكملوا الفتحة الكبيرة في السقف. ولدهشة الجميع بدأوا يُدلُّون من السقف سريرًا مربوطًا بأربعة حبال يمسك به كل واحد منهم. وعندما تدلَّى هذا السرير المصنوع من عروق الخشب والحبال، والمفروش بسعف النخيل، وجدوا عليه رجلًا هزيلًا ضامرَ العضلات زائغ العينين يبدو عليه أنه مشلول بلا حراك لسنواتٍ طويلةٍ.
عندما استقر السريرُ أمام يسوع في وسط المنزل، كان الرجل يملأه الخوف من الجموع الغاضبة المتذمرة التي أحاطت به، ولم تطمئنه إلا نظرات يسوع الحانية وابتسامته الهادئة عندما قال له: «يا بنيَّ مغفورة لك خطاياك».
لم يدرِ السامعون إن كان يقصدُ الخطية التي فعلها لتوِّه هو وأصدقاؤه إذ أزعجوا الجميع، أم يقصد خطايا أخرى ماضية. على أي حال، حدث صمتٌ بين الجموع. والتفت يسوعُ إلى بعض الكتبة الجالسين وقال: «لماذا تفكرون في قلوبكم أنني قد كَفَرت عندما قلت لهذا الرجل المسكين إن خطاياه مغفورة؟ أنا أعلم أن الذي يغفر الخطايا هو الله. ولكي تعلموا أن الله قد أعطاني هذا السلطان، ها أنا أقدم لكم دليل كلامي، يا بُنَيَّ قم. احمل سريرك واذهب إلى بيتك».
لم يتحرك الرَّجلُ بل نظر إلى يسوع متعجبًا، وكان يفكرُ في نَفسِهِ لكنه لم يجرؤ أن ينطق بما يُفكِّرُ فيه: «كيف؟ أنا مفلوج لسنين. أنا لا أستطيع حتى الوقوف على قدميَّ. كيف تقول لي أن أحمل سريري وأمشي ذاهبًا إلى بيتي؟ لقد رأيتَ بعينيكَ كيف دَلَّاني أصحابي من السقف. اشفِني أولًا من شللي ثم عندئذٍ أستطيع أن أحمل سريري وأمضي.» لم يتكلم الرجل، لكن يسوع عرف ما يدور بخلده فقال له: «لقد شفيتُكَ بالفعل، ولكنك لن تختبر هذا إلا إذا صَدَّقتَ وقُمتَ. قُم وسوف تجد جسدك يقوم معك».
وهذا ما فعله المفلوج، فبدأ يشدُّ عضلاتَ ظهره وبطنه لكي يصعد بجذعه لأعلى فوجد جسده لأول مرة يستجيب واكتشف في عضلاته قوةً لم تكن موجودةً من قبل. كان هناك بالطبع ألمٌ رهيبٌ في العَضَلات لكن أملَ الشفاء الذي دَبَّ في قلبه جعله يُصِرُّ ويثابر. وعندما وجد جسدَه يرتفع فوق الأرض، سَرَت فيه فرحةٌ وقوةٌ مُضاعفة، فضغط بيديه على الأرض ليساعد جِذعَهُ لأَعلى، ففوجئ أن باليدين أيضًا قوة جديدة، وظل يقاوِم ثقل جسده بعزم وإصرار حتى جلس وسط صيحات وهتافات وتسبيحٍ حماسيٍّ للرب القدير.
نظر الرجل حَولَه والعَرَق يتصبَّب من جبهته وابتسامة انتصار تبدو على وجهه، وبرغم الإرهاق والأنفاس المتلاحقة، أصرَّ المفلوج أن يطيع أمر المسيح بالكامل، ولا يكتفي بقدرته على الجلوس، التي في حد ذاتها مُعجِزة، فضَمَّ ساقيه إلى جسده وأرجع يديه لخلف ظهره قليلًا ليَتَّزِن، وفوجئ بأن ساقيه أيضًا تستجيبان، فثَبَّت قدميه بقوّة على الأرض وضغط بشدة على كفَّيه وعلى كَعبَيهِ ليرتفع جسده لأعلى محاولًا أن يقف. وبعد أن ارتفع قليلًا، هوى إلى الأرض متوجعًا.
استمر يسوع ينظر إليه بحنان...
بعد نحو دقيقةٍ، كرر المحاولة مرةً أخرى، وضغط بشدَّة على يديه وقدميه حتى قام واقفًا، فتعالى هُتاف الحاضرين الذين مَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ».
عندما بدأ المشلول يحاول المشي، كان الجميع حوله يفسحون له الطريق، ليس فقط لكي يمشي، لكن لكي يشاهدوه أيضًا، وعندما اقترب من الباب، صاح به يسوع:
-   عُد إلى هنا. ألم أقل لك أن تحمل سريرك؟ هل تنتظر أن يحمل لك الناس سريرك؟ أنت الآن قادرٌ على حمل مسؤوليات حياتك. هيا احمل سريرك وعد إلى بيتك وأهلك وعملك.

بُهِتَتْ الجموع وتعجبوا وقالوا فيما بينهم إن هذا لم يُرَ قط من قبل. كيف يمكن لذلك المُعَلِّم أن يغفر الخطايا مساويًا نفسه بالله، وفي نفس الوقت يؤيده الله بالآيات والعجائب؟ هكذا صار يسوع لغزًا كبيرًا في كل اليهودية والجليل وانقَسَمَ الناس حَولَه بين مؤمنٍ متحمسٍ، وكاره حانق، ومتشكك حائر.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق