الخميس، 19 مارس 2015


14

توما

كيف انشق البحرُ الأحمر؟ هل انشق بالفعل؟ البحر الأحمر واسعٌ وكَبير. إن أعماقه هوة كبيرة، كيف نزل الناسُ إلى عمق هذا البحر ومشوا فيه؟ هل هذا الكلام صحيح حرفيًّا، ودقيق تاريخيًّا، أم هو مجرد مبالغات لغوية؟ ثم كيف كان الله يقود الشعب في البرية عن طريق عمود سحاب بالنهار وعامود نار بالليل؟ هل هذا الكلام يُعقَل؟ ما له هكذا يشبه لغة الأساطير، مثل تلك الحية التي تتكلم في سفر التكوين. أنا أحب ما أسمعه وأريد أن أصدقه وأتمنى أن يكون حقيقيًّا فهو يُعطي للحياة معنى ودفئًا، ولكن عقلي الذي يبحث عن الحقائق يجد صعوبةً أن يُصَدِّق أنه حدث هكذا حرفيًّا كما هو مكتوب، لا بد أن هناك فرقًا بين هذه الكتابات الأدبية والحقائق التاريخية. كيف يتسنى لي أن أعرف الحقيقة؟

تظل هذه التساؤلات وغيرها تدور في ذهن توما الشاب بعد أن يخرج من المجمع كل سبت تقريبًا، وتظل تحاصره حتى ينفُضُها من عَقلِهِ بمحاولة التفكير في الحاضر والانشغال بعمله مع والده يهوذا المعصراني في معصرة الزيت الواقعة في أول شارع السوق الكبير في كفر ناحوم، ولكن كثيرًا ما كانت تعاوِدُهُ وهو واقف يتأمل حَرَكَةِ البَغل القَويّ الذي يدور وعلى عينيه غمامتان سوداوتان. كانت الأفكار تعتصر عقله الشاب مثلما يعتصر القرص الحجري الرأسي ثمار الزيتون عندما يدور فوق زميله الأفقي. وعندما كانت تنهرس ثمار الزيتون مُخْرِجَةً زيتها، كان يجمَعُهُ القُمعُ الكَبير ويَصُبَّهُ في الإناء السفلي الذي كان يرفعه توما بين الحين والآخر، ليصب زيته في إناء الزيت الكبير، الذي يأخذه بعد ذلك إلى عمليات متتالية من التكرير.

قالت راعوث وهي تهم بوضع جوال الزيتون الذي أتت به للمعصرة، بعد أن قامت مع أمها بجني أشجاره القليلة من القيراطين اللذين يمتلكونهما في فناء بيتهما الصغير الذي يسكنانه معًا بعد وفاة والدها:
-         صباح الخير يا توما، ماذا بك؟ تبدو شاردَ الذهن هذا الصباح.
كان توما يحب راعوث الجميلة وهي أيضًا تبادله الغرام، لكنها تعرف عنه شرود ذهنه وحيرته. كان يضايقها أحيانًا أنه لا يأخذ الأمور ببساطة كغيره من الشباب، وكثيرًا ما كانت أسئلته وشكوكه تسبب له الحزنَ والأرقَ، وفي مثل هذه الأوقات، كان ينصرف عنها تمامًا ويقضي الأوقات في قراءة الكتب اللاهوتية والتفسيرات التوارتية محاولًا أن يجد الإجابة عن أسئلته الكثيرة.
-        صباح الخير يا راعوث، أين أنتِ؟ لي ثلاثة أيام لم أرَكِ، لقد افتقدتكِ.
قال توما هذه الكلمات وكان الأفضل ألا يقولها، فقد قالها دون أدنى إحساس وكأن روحًا ما سرقت الحياة من كلماته، فصارت باهتة بلا شعور، كما كانت نظراته الزائغة المحملقة في الأفق، تشي بحقيقة أن عقله ليس فيما يقول، وليس مع راعوث، ولا مع عَمَلِهِ، ولا مع أي شيء إلَّا ما كان يسكن عقله من أفكار.
قالت راعوث بعصبية: «لا يبدو عليك أنك تفتقدني يا بن يهوذا، وإن ظللت بهذه الطريقة فسوف تفقدني تمامًا». أفرغت راعوث جوال زيتونها كله في فوهة المعصرة وقد كان يكفي لملء المعصرة مرتين فتناثر الزيتون في كل مكان، وخلق سَكْبَهُ مرةً واحدة، سحابة من غبار أعمت عيني توما الذي راح يفرك عينيه المحمرتين وهو يصرخ: «ما هذا الذي تفعلينه؟»
وعندما استطاع توما أن يُبصرَ مَرَّةً أخرى، كانت راعوث قد ابتعدت وهي تمشي مُسرِعةً حتى كادت تجري محاولةً أن تصل إلى بيتها قبل أن يراها أحد وهي تخرج باكيةً من عند معصرة يهوذا، فلا يشمت بها أحد فالكل يعرف أنها شبه مخطوبة لتوما.
بالطبع أخرج ما فعلته راعوث توما من شروده مع الأفكار. هَمَّ بأن يجري وراءها، لكن لم يجد في نفسه الحماس، فظلَّ في معصرته يلملم الزيتون المتناثر على الأرض ليضعه في برميل آخر، ثم بدأ يأخذ من الزيتون الزائد الموضوع في فوهة المعصرة ويضعه في البرميل. وبينما هو يفعل ذلك لمعت في ذهنه فكرة...
... أنا مستعد أن أموت في سبيل الحق. ولكن أين الحق؟ أين الحق؟

دَبَّت حركة غريبة في السوق. أغلق أصحاب المحال دكاكينهم في عجالة ومنهم من تركها بما فيها من بضاعة دون حارس، ولم يعبأ باللصوص، وتراكض الجميع وبعضهم يصيح: «يسوع. لقد رأينا يسوع. هلم وراءه».
لم يتحرك توما؛ فهو ليس من هؤلاء الذين يجرون وراء كل واعظ أو معلِّم دين مثل الغالبية من أهل كفرناحوم.
وبعد أن كَادَ أن يفرغ السوق من البائعين والشارين على حد سواء، بقى توما في معصرته. ثم بعد قليل جاءه يوسي وإفرايم صديقاه. فسحبا كرسيين من الكراسي المصنوعة من جريد النخيل، والتي كانت متناثرةً أمام مدخل معصرة توما، وجلسا وبدأ يوسي بالحديث: «شعبٌ بلا عقل يجري وراء أيَّ جديدٍ مهما كان».
فقال توما: «غريبٌ أنكما لستما تتبعان يسوع وتؤمنان به مع أنكما أبناء عمومة».
-        صحيح، لكن لنا عقل. نحن لم نَرَ هذه المعجزات التي يقولون عنها ونحن إن لم نَرَ لا نؤمن,
-        أعرف أن أخويكما يعقوب الصغير ويهوذا تِداوس يتبعانه، أليس كذلك؟
-        نحن نحب يعقوب ويهوذا، ونحب يسوع أيضًا. هم إخوة لنا، ولكنهم مخدوعون بأفكار دينية سوف يعودون إلى رشدهم سريعًا بإذن الله. لقد نصحنا يسوع كثيرًا بأن ينزل إلى أورشليم ويتحدث مع كبار المشايخ هناك لعلهم يردُّونه إلى رشده.
كان توما يظن أن الحديث مع يوسي وإفرايم وهما من أقرباء يسوع، سوف يشفي غليل عقله الباحث عن الحقيقة، لكنه زاده حيرة وشقاء. يا له من شخص غريب يسوع هذا! حتى أبناء عمومته منقسمون بين تابع له ومتشككٍ فيه. ماذا عساي أن أفعل أنا بعقلي هذا الحائر؟
-        ها هو عاد لشروده.  يا عَم توما. أفِق. نحن لا نزال هنا
-        آه. نعم. نعم يا يوسي لقد سمعت أن لكم أخًا غير شقيق هنا في كفر ناحوم هل هذا صحيح؟
-        نعم، اسمه لاوي وهو أكبر منا بكثير، لقد تجاوز الخمسين الآن وهو جابي ضرائب,
-         تقصد عشَّار.
قال يوسي وهو يداري إحراجه الشديد.
-         نعم لكنه ليس ككل العشارين يا توما، هذا إن كان يمكن أن يطلق عليه عشارًا، فهو لا يتقاضى أكثر من الضرائب القانونية.
قال إفرايم محاولًا تغيير الموضوع: سمعنا أن هيرودس أنتيباس سوف يعلن خفضًا للضرائب في عيد ميلاده القادم، أتظنان أن هذا صحيح؟
-        ربما، فهو يريد أن يصالح الشعب بعد القبض على المعمدان الذي له الآن شهرًا في السجن ولم تُوجَّه له أي تهمة.
-        إنه قانون الطوارئ اللَّعين الذي تستغله الحكومة لإحكام قبضتها على البلد,
-        ولكن ألا ترون أن البلد يموج بحركاتٍ مختلفة منها الإرهابي العنيف، ومنها المتطرف الأخرق؟ ألم نكن نتكلم لتوِّنا عن يسوع المتطرف وأتباعه الموهومين؟ بلد كهذا يحتاج لقانون طوارئ وإلا تحوَّل للفوضى.
-        بلد كهذا يحتاج للعدل والحرية وليس للقمع، بلد كهذا يحتاج لسيادة القانون بدلًا من الفساد المستشري في كل أوصاله. قال توما هذا ولم يدرِ أن نبرة صوته ارتفعت وبدأ المارة القليلون في السوق ينظرون إليه وقد وضع يده في برميل الزيتون وقبض بقوة على بعض من ثمراته من فرط غضبه وحماسه.


مرَّ أسبوعان منذ أن تركته راعوث غاضبةً، وتوما يعاني من اكتئابٍ شديد يجعله يعود من معصرته بعد الغروب كل يوم ويغلق بابه على نفسه ويخلو ساعات إلى رقائقه ومخطوطاته أمام المدفأة. ثم يقوم ليصلي داعيًا الله أن يلهمه الحقيقة، ثم يعود مرةً أخرى إلى مخطوطاته، وهكذا كان يقضي كل ليلة.

توما...
جاءت راعوث من بعيد مرتديةً ثوبًا ورديًّا شفافًا يكشف تفاصيل جسمها الأنثوي الرشيق مستعينًا بضوء المدفأة الشاعري المنبعث من خلفها...
توما قُم لقد نام طفلانا. دَع هذه الرقوق. لقد افتقدت دفء جسدك. تعالى نرقد هنا أمام المدفأة.
... الشك في التوراة يجب أن يُعامَل بشدة.
... الشك في التوراة يجب أن يُعامَل بشدة.
... أنا هو الطريق والحق والحياة.
... أنا هو الباب من آمن بي فيدخل ويخرج ويجد مرعى.
... يخرج ويدخل والباب لا يزال مفتوحًا.
... الشك في التوراة يجب أن يُعامَل بشدة.  
... يشك ويؤمن والباب يظل مفتوحًا.
... يدخل ويخرج ويجد مرعى.
... أغلقت راعوث الباب وراءها بشدة وهي تبكي.

ـ .... البُلَهاءُ فقط هم الذين يصدقون يا توما.
ـ ... ولكنّي أريد أن أصدِّق يا أبي.
... لا تلسعيني يا أمي. الملعقة ساخنة جدًّا  لا... لا

شعر توما بحرارة شديدة تلهب قدمه، استيقظ فجأة فأدرك أن نار المدفأة شبت في إحدى الرقائق ثم انتقلت النار من الرقيقة إلى طرف ثوبه ولم ينتبه لكونه قد استغرق في النوم والأحلام. ثم بعد أن أطفأ توما الحريق الصغير الذي شب بغرفة معيشته، آوى إلى فراشه لينام.

اختلط صوت العصافير المستيقظة باكرًا بصوت الصراخ النشاذ المنبعث من طابور صباح المدرسة الابتدائية المجاورة. وبينما كان توما بين اليقظة والمَنام، كانت عبارات لا تزال تتردد داخله. استقيظ توما وأدرك أنه تَأَخَّرَ في النوم، ثم أخذ يتشمم رائحة الدخان النفاذة المنتشرة في كل بيته فتذكر حريق الأمس. قام متثاقلًا يبحث عن خُفَّهُ تحت السرير. حاول أن يحفظ توازنه فلم يستطع إلا بعد أن مال بجسده ليستند إلى السرير. أغراه ملمس السرير الناعم الدافئ أن يعاود النوم في هذا الصباح القارص البرودة، ولكنه تذكر أن اليوم هو الجُمعة وسوف يكون لديه عمل كثير في المعصرة قبل أن تميل الشمس إلى المغيب ويبدأ السبت. كانت هذه الفكرة كفيلةً بأن توقظه تمامًا وتعيد له اتزانه كاملًا.

قام توما إلى مرحضته المتواضعة ليغتسل. الماء البارد يرسل في جسده قشعريرة مؤلمة، ولكنها مفيدة لإيقاظه. ارتدى ملابسه التي لم تكن نظيفة تمامًا فهو لا يعتني بهذه الأمور كثيرًا بالإضافة إلى أنه يعيش مع أبيه المسنّ ولا يوجد من يعتني بهما ويهتم بأمور حياتهما، من طعام وشراب وغسيل. كان توما يخصص يومًا كل أسبوعين أو ربما أكثر، ينصرف فيه إلى الاهتمام بشئون البيت فيغسل ملابسه وملابس أبيه ويطهو لهما وجبةً ساخنةً بدلًا من أكل السوق البارد من خبز وجبن يتناولانه معًا في المعصرة أو يتناوله كلٌّ منهما منفردًا عندما لا يقوى أبوه على النزول إلى المعصرة.

بدأ العمل في المعصرة مبكرًا، كما هو الحال كل يوم جمعة. وعندما وصل توما، وجد النسوة وقد اصطففن طابورًا طويلًا وكتبن أسماءهن في ورقة لمراعاة الدور. كانت كلٌّ منهن تحمل جرةً بها بعض الزيتون وأكياس صغيرة من البُهارات والأعشاب التي يأتين بها من عند العَطَّارين ويُرِدنَ إضافتها إلى الزيت. بعضها للعلاج من الأمراض المزمنة المتوطنة في كفرناحوم، والبعض الآخر لزيادة القدرة الجنسية لأزواجهن. في واقع الأمر، بالرغم من كونهن يحببن الجنس، إلا أنهن يحببن الاهتمام الذي يجدنه من أزواجهن قبل المُمارسة أكثر من المُمارَسة نفسها، وإذا كان الجنس هو الوسيلة التي تجعل الأزواج يلهثون خلفهن ويطلبن رضاءهن، فمن الضروري الحفاظ على هذه الممارسة ناجحةً وجالبةً للَّذة لَهُنَّ ولأزواجِهِنَّ.

لم يُتِحِ العملُ الطويل لتوما الفرصة للتأمل والتفكير في أحلام الليلة الماضية حتى أنه كاد ينسى العبارت التي ترددت في رأسه عندما استيقظ. وعندما جاءت صلاة العصر (صلاة الساعة التاسعة)، كانت المعصرة قد خلت تقريبًا من الزبائن اللواتي كان عليهن أن يعدن إلى بيوتهن قبل الغروب للإعداد للسبت. كان نساء اليهود يهرعن إلى بيوتهن لإعداد الطعام والتجهيز لكل شيء قبل حلول السبت، فويل لمن يفعل شيئًا في السبت. كانت النسوة اليهوديَّات قد انطَبَع هذا الخوفُ في وعيهن الجَمعيّ مُنذ قرون، فيطهون والخوف يملك قلوبهن فإما الجوع طوال ليلة الجمعة وكل نهار السبت، وإما الموت لمن يكسر السبت.
هَمَّ توما بالإعداد لإغلاق المعصرة قبل حلول الغروب، وأخفَضَ بابَ الدُكان الحصيري الملفوف ليصل به إلى المنتصف، معلنا للزبائن أنه توقف عن قبول زبائن جدد، بادرته العبارة التي كانت تتردد في عقله بين النوم واليقظة.
... أنا هو الباب من آمن بي فيدخل ويخرج ويجد مرعى.
لم يكن توما متحمسًا لإغلاق معصرته قبل الغروب بالرغم من أنه كان يلُاحظ الهَلَع الأسبوعي الذي ينتاب كل السوق حيث يَهُمُّ كل التجار بإغلاق محالهم وهم فزغين في صورةٍ لا تدانيها إلا صورة الباعة الجائلين الذين يفترشون الطرقات عندما تأتي سيارة المحافظة، مع أن هؤلاء تجار محترمين يمتلكون محالهم أو يستأجرونها بعقود رسمية، لكنه السبت.

... أنا هو الباب من آمن بي فيدخل ويخرج ويجد مرعى.
من الذي قال هذه العبارة يا ترى؟ كيف جاءت إلى عقلي؟
رفع توما رأسه بعد أن قام بجمع جوالات الزيتون الفارغة وكنس أرضية المعصرة، ليجد رجلًا ذا هيئة مَهيبة أمامه، فبادره توما قائلًا: «آسف لن أستطيع أن أخدمك الآن فقد اقترب السبت وعليَّ أن أغلق المعصرة الآن»,
-        وهل ترى معي زيتونًا؟ 
-        آه. نعم. آسف. كيف يمكن أن أساعدك يا سيدي؟
-        اتبعني.
خفق قلب توما. كان بداخله تساؤلٌ، يتبعه إلى أين؟ لكنه لم يقوَ أن يسأله. مرت لحظات ثم سأل توما:
   -  ومن أنت؟
  -  أنا يسوع الناصري. أنا الباب. من يدخل مني، يدخل ويخرج ويجد مرعى.
تذكر توما العبارة فَخَفَقَ قَلبُهُ أكثر. ترى هل يقرأ هذا الرجل أفكاري؟ ثم تمالك نفسه وقال: «ولماذا أنا بالذات؟ ربما أنا آخر من يُمكِنَ أن يَتبعك. أنا أشك في صِدْقِكَ. سامحني. أنا أشك في كل شيء أنا أشُكُّ في نفسي».
فأجابه يسوع باسمًا: «لكنك تبحث عن الحقيقة يا توما وهذا أنا أحترمه. وإن كنت تريد أن تتبع الحق، فاتبعني».
-        ولكني لا أؤمن حتى أرى.
-         سوف ترى وتؤمن.

خلال أيامٍ قليلة كان توما قد تركَ المعصرة إلى صديقه يوسي وأوصاه أن يُنفِق على أبيه ويرعاه، وانصرف هو يتبع يسوع في كل مكان. أما راعوث فقرر أن يؤجل قرار الزواج بها إلى أجل غير مسمَّى.

باختياره لتوما أكمل يسوع اختيار اثني عشر من تلاميذه أسماهم رسلًا وكان الرقم مقابلًا لأسباط إسرائيل الاثني عشر. أما التلاميذ الاثنا عشر فَهُم: سمعان الذي سماه بطرس، وأندراوس أخوه، ويعقوب ويوحنا ابنا زبدي، ونثنائيل، وفيلبس، ويعقوب ويهوذا ابنا حلفي، وسمعان القانوي (الغيور) ويهوذا الإسخريوطي، وأخيرًا توما، ولاوي بن حلفي (الذي اسمه أيضًا متى). 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق